اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع

    أ / أنـوار الفتيل

    أخصائي أول علم النفس الإكلينيكي

    اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع

     

    الشخصية المضادة للمجتمع هي نمط شامل من الاستهانة بحقوق الآخرين وانتهاكها يحدث منذ سن الخامسة عشر.

    المحكات التشخيصية

    أ – يستدل علية بثلاثة أو أكثر مما يلي:

    1 – الفشل في الامتثال للمعايير الاجتماعية فيما يتعلق بالسلوكيات المشروعة، كما يستدل على ذلك من تكرار القيام بأفعال تكون أساساً للتوقيف.

    2 – الخداع كما يستدل عليه بالكذب المتكرر أو استخدام الأسماء المستعارة، أو الاحتيال على الآخرين بهدف المنفعة الشخصية أو المتعة.

    3 – الاندفاعية أو الإخفاق في التخطيط للمستقبل.

    4 – التململ والعدوانية كما يستدل عليها بالمشاجرات المتكررة والتعديات.

    5 – الاستهتار المتهور بسلامة الذات والآخرين.

    6 – اللامسوؤلية الدائمة كما يستدل عليها من الإخفاق في المحافظة على عمل دائم أو في الالتزامات المالية.

    7 – الافتقار إلى الشعور بالندم كما يستدل عليه باللامبالاة عند إلحاق الأذى أو تبريره أو عندما يسيء معاملة أو عندما يسرق شخصاً آخر.

     

    ب – عمر الفرد 18 سنة على الأقل.

    ج – وجود دليل على اضطراب السلوك بدأ قبل عمر 15 سنة.

    د – السلوك المضاد للمجتمع لا يقع حصراً في سياق الفصام أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

     

    الأسباب

    1 – العوامل الوراثية حيث أظهرت البحوث والدراسات الحديثة تزيد نسبة الإصابة في الأقارب من الدرجة الأولى لمثل هؤلاء الأشخاص لتلقي بالضوء على كونها تسير في العائلة.

    2 – العوامل البيئية كأسلوب التربية والتنشئة القاسية، تعاطي الكحول والمخدرات في سن مبكرة.

    المآل

    بالرغم من أن بعض الأبحاث قد أوردت انخفاض حدة تلك الأفعال والسلوكيات لدى مرضى اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع أو اختفائها مع تقدم العمر لديه إلا أن الكثير من المرضي يعانون من أعراض جسدية، اكتئاب، إدمان الكثير من المواد ومنها الكحول.

    العلاج

    1 – العلاج الدوائي للتعامل مع أعراض القلق والتوتر والاكتئاب والسلوك الاندفاعي.

    2 – العلاج النفسي بما يتناسب وحالة الفرد، فيمكن استخدام كلاً من:

    * العلاج السلوكي من خلال التعامل مع السلوك المدمر لدى هؤلاء الأشخاص، والتغلب على مخاوفهم من التقارب الذي ينتابهم أثناء بناء علاقات معهم.

    *العلاج التأهيلي الذي يحفز الفرد من خلال وجوده وسط مجموعات المعالجة الذاتية بوجود أشخاص آخرين لديهم الدافع للتغيير.