الرهاب االجتماعي

    قد ينتابك شعور بالخوف أو القلق في المواقف االجتماعية كأن تلقي محاضرة أو تتحدث امام األخرين، او أن تقدم ضيافة في مجلس، أو أن تتقدم الجمهور للصالة، أو تقابل مسئوالً لظرف ما، وغيرها من هذه المواقف التي تحدث كل يوم، يسمى هذا بالرهاب االجتماعي، فقد يخطر ببالك إنك ستتصرف بطريقة محرجة أو سيظهر عليك القلق ويالحظه األخرون، مما يعرضك لإلهانة أو السخرية منهم.

    أسباب الرهاب االجتماعي

    1- فكرتك السلبية عن ذاتك، أو ما يسمى الصورة الذاتية عن النفس، فكيف أرى نفسي

    هل أنا ضعيف الشخصية، فاشل، ليس لي أي دور؟.

    2- التأثر بآراء األخرين وانطباعهم عنك، واالنتقادات التي توجه لك من قبل األخرين.

    3- طبيعة الشخصية تلعب دور أساسي في ظهور القلق، هل هي )شخصية تجنبيه، اعتمادية، حساسة .

    4- عدم القدرة على التعامل الجيد مع الضغوط البيئية والقلق بداخلك.

    أعراض الرهاب االجتماعي

    1- خوف من التواصل مع الغرباء . كأن تجلس في غرفة بها ناس غير مألوفين لديك والتحدث معهم .

    2- وجود أفكار سلبية لديك كرأي االخرين عنك )ماذا يقولون عني، انهم يركزون على كل كلمة أقولها .

    3- الخوف من أن تتسبب في تعرض نفسك لإلحراج أو اإلهانة من األخرين، فتتجنب الكلام معهم، او تتجنب أن تقابلهم في الطريق .

    4- عدم القدرة على التعبير عن النفس أمام األخرين )أن تتواجد مع مجموعة من الناس، أو مقابلة مسئول بالعمل .

    5- التوتر من أن يلاحظ األخرين ظهور عالمات القلق الجسدية عليك )سرعة ضربات القلب، ضيق النفس، رجفه اليدين او القدمين، الدوخة، اآلالم في المعدة، مغص، التعرق، تقطع الكالم، أو رعشة في الصوت، أو عدم خروج الصوت وغيرها.

    عالج الرهاب االجتماعي

    تختلف أنواع العالجات المتبعة مع كل حالة على انفراد، فتشخيص الحالة بالشكل الصحيح والمناسب، وبحسب شدة األعراض لدى الشخص يتم تحديد العالج المناسب له، فقد يحتاج للعالج الدوائي، كما انه يحتاج لجلسات العالج النفسي مع مختص ذو خبرة في مجال العلاج وهو الاخصائي النفسي، ويسمى هذا النوع من العالج العالج المعرفي السلوكي، الذي يساهم بشكل كبير في مساعدتك على تصحيح األافكار الخاطئة لديك عن نفسك أو عن آراء الاخرين حولك، وبالتالي يتم تصحيح السلوك بناء على معالجة الافكار، حتى يتم التخلص من المخاوف والقلق تدريجياً ومع استمرار الجلسات النفسية.