علاج الإدمان من الانترنت

    Treatment of addiction from the Internet

    علاج الإدمان من الانترنت

    إعداد الدكتور: زياد الليمون- الأردن

    النظريات المفسرة لإدمان الانترنت:

    1-     الاتجاه السلوكي: وهو ينظر إلى إدمان الانترنت على أنه سلوك متعلم يخضع لمبدأ المثير والاستجابة والتعزيز والاشراط ويمكن تعديل سلوك الإدمان .

    2-     الاتجاه السيكودينامي: وهو ينظر إلى إدمان الانترنت على أنه استجابة هروبية من الاحباطات ورغبة في الحصول على لذة بديلة لتحقيق الإشباع والنسيان وإنكار الواقع .

    3-     الاتجاه الاجتماعي الثقافي: يرى أصحاب هذا الاتجاه أن إدمان الانترنت يرجع إلى ثقافة المجتمع، وبالتالي فإن المجتمع هو الذي يغذي هذا الإدمان .

    4-     الاتجاه الكيميائي الحيوي: يرجع إدمان الانترنت، إلى عوامل وراثية وكيميائية وعصبيه .

    5-     الاتجاه المعرفي: يرى أصحاب هذا الاتجاه أن إدمان الانترنت يرجع إلى الأفكار والبنى المعرفية الخاطئة التي تجعل من الانترنت محور حياتها وتستعيض بها عن الواقع .

    6-     الاتجاه التكاملي: ينظر إلى إدمان الانترنت على إنه عبارة عن تضافر عوامل شخصية وانفعاليه واجتماعيه وبيئيه ويمكن تلخيص المشكلة بالاستعداد ثم الاستهداف فالإدمان (أحمد ، 2006).

    العلاج من الإدمان على الانترنت:

    هناك عدة أساليب وعدد من الاستراتيجيات السلوكية لعلاج إدمان الانترنت منها ما يتمثل في أدارة الوقت، ولكن في حالة الإدمان الشديد لا تكفي أدارة الوقت، بل يلزم المريض استخدام وسائل أكثر نجاعة، ومن هذه الاستراتيجيات ما يلي:

    ممارسة العكس:

    إذا اعتاد المدمن استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع نطلب منه الانتظار حتى يستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين يستيقظ من النوم نطلب منه أن ينتظر بعد الإفطار، وإذا كان يستخدم الكمبيوتر في حجرة النوم نطلب منه التوقف عن ذلك… وهكذا

    إيجاد موانع خارجية لعدم الاستغراق:

    نطلب من المدمن ضبط منبه قبل بداية دخوله الإنترنت بحيث ينوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة قبل نزوله للعمل مثلاًـ حتى لا يندمج في الإنترنت بحيث يتناسى موعد نزوله للعمل.

    تحديد وقت الاستخدام:

    يطلب من المدمن تقليل وتنظيم ساعات استخدامه بحيث إذا كان يدخل على الإنترنت لمدة 40 ساعة أسبوعيًّا نطلب منه التقليل إلى 20 ساعة أسبوعيًّا، بحيث لا يتعدى هذه الفترة.

    الامتناع التام:

    إن إدمان بعض الأفراد يتعلق بمجال محدد من مجالات استخدام الإنترنت. فإذا كان مدمنًا لحجرات الحوارات الحية نطلب منه الامتناع عن تلك الوسيلة امتناعًا تامًا في حين نترك له حرية استخدام الوسائل الأخرى الموجودة على الإنترنت (منصور، 2009).

    إعداد بطاقات من أجل التذكير:

    نطلب من المدمن إعداد بطاقات يكتب عليها أهم المشاكل الناجمة عن إسرافه في استخدام الإنترنت كإهماله لأسرته، وتقصيره في أداء عمله، ويكتب عليها أيضًا أهم الفوائد التي ستنتج عن إقلاعه عن الإدمان، وزيادة اهتمامه بعمله وأسرته، بحيث إذا وجد نفسه مندمجًا في استخدام الإنترنت يخرج البطاقات ليذكّر نفسه بالمشاكل الناجمة عن ذلك الاندماج.

    إعادة توزيع الوقت:

    نطلب من المدمن أن يفكر في الأنشطة التي كان يقوم بها قبل إدمانه، ليقيم ماذا خسر بإدمانه مثل: قراءة القرآن، والرياضة، وقضاء وقت مع الأسرة، نطلب من المريض أن يعاود ممارسة تلك الأنشطة لعله يتذكر طعم الحياة الحقيقية.

    المعالجة الأسرية: تحتاج الأسرة بأكملها للعلاج بسبب المشاكل الأسرية التي يحدثها إدمان الإنترنت بحيث يساعد الأخصائي الأسرة على استعادة النقاش والحوار فيما بينها، وأهمية ذلك في أقلاع الفرد عن إدمانه (الدليمي، 2015).

    عدم الاتصال بشبكة الانترنت عن طريق الهاتف الخلوي (الهاتف المحمول)، للحد من استخدامها.

    المراجع:

    أحمد، بشري إسماعيل (2006). إدمان الانترنت وعلاقته بكل من أبعاد الشخصية والاضطرابات النفسية لدى المراهقين. قسم علم النفس. كلية الآداب .جامعة الزقازيق . .

    الدليمي، صالح. (2015). الإدمان والمخدرات: شبكة الإدمان على المخدرات والانترنت، تاريخ الاسترجاع بتاريخ 12-2-2016.

    منصور، إبراهيم (2009). إدمان الشباب للانترنت. موقع فور شباب، تاريخ الاسترجاع 27\3\2021